Wednesday, 8 September 2010

السجاده

يا علي أنا جبتلك سجادة جديدة بدل القديمة إللي إتبهدلت عندك ده.......
سمعت هذه الجملة منذ إسبوعين , إشترت لي أختي السجادة ذات المربعات كنوع من إظهار الرعاية لأنها تعلم أني مشغول و لا أملك رفاهية الوقت لشراء هذه الأشياء في الأوقات التي خلقها الله للناس لقضاء مصالحهم. ليست هذه هي المشكلة, المشكلة هي أنني أحس منذ لحظة إحتلال هذه السجادة ذات المربعات أرض غرفتي و إنقلبت حياتي رأساً على عقب.
أول يوم .... عندي إمتحان سهل لابد أن أنجح فيه , لم أحس بمشكلة لأني نجحت في نفس الأمتحان تقريباً منذ أقل من شهر.... المفاجأة أني رسبت رسوبا لم أرى مثله من قبل, أقل ما يوصف به هذا الرسوب أنه مهين.
اليوم الثاني....لابد أن أذهب كي أشرح فوائد منتج معين لأحد العملاء(ملحوظة: أنا أقوم بهذا الشرح أكثر من ثلاث أو أربع مرات إسبوعيا) دخلت عند العميل و كأني طفل في الصف الإبتدائي و المعلم يشير إلي أن أجيب على السؤال الوحيد الذي لم أراجعه.
اليوم الثالث.... مناقشة عادية جداً مع أعز أصدقائي تنقلب إلى مشادة كلامية, ينصرف بعدها صديقي غاضباً و لم يحدثني حتى هذه اللحظة...
اليوم الرابع.... فسخت خطوبتي....
اليوم الخامس... مشادة كلامية مع أبي تنتهي بطردي من البيت....
اليوم السادس... مشكلة في عملي
اليوم السابع... فضيحة مالية إكتشفت تورطي فيها بالصدفة
تتوالى المصائب علي حتى الأن, أقلها أني متهم بسرقة سيارة مدير أمن محافظة (...)
الأن أنا متسلل إلى غرفتي معي قداحتي و أوشك أن أشعل النار في السجادة... هل هي فعلاً سبب ما حدث أم أني وصلت إلى الخط الفاصل بين العقل و الجنون.... لست أدري لم أتذكر رواية همس الجنون و لحظة تأمل البطل للمرأة و تعجبه من أنه يلبس تلك البدلة الخانقة... أحس بالكون يدور و يضيق بي... أرى خيالات تحيط بي أم هذه حقائق... أم أوهام... ما الفرق بين الهلاوس و الأوهام و التخيلات..هاهاهاها .... هذا السؤال مضحك جداً.... هاهاهاها أحس أني أرى والدي يحدق بظهري الأن... هاهاهاها
علي ماذا تفعل بهذه القداحة.... علي لماذا تضحك بهذا الشكل.... علي لماذا تقترب مني و أنت تنظر إلي تلك النظرة... عليييييييييييييييييييييييي لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
.......
....
..
.

الأحلام و الأوهام و ما إلى ذلك

غريب أمر هذا الإنسان.... كلما كبر حلمه كلما بعد عنه إحساسه بأن هذا الحلم قد يتحقق. ظللت أحلم بفرصة العمل في إنجلترا ما يقرب من 6 إلى 7 أعوام, الأن جاءت الفرصة و أصبحت أيامي في المحروسة تقريباً قليلة. فجأة إكتشفت أني أفتقد كل شيئ... أريد أن أكون في كل مكان... مع كل أصدقائي في نفس الوقت. أريد أن أمشي و أجلس و أقعد في وسط البلد ذلك المكان الذي إحتل جزء مهم من تكويني.
أريد أن أنام في حجر أمي, أفتقد محاداثاتي مع كل من عشقتهم... في أمس الحاجة لصحبة تحتويني... أصبح الشك في قراراتي أكبر مني يقيني منها. هل إتخذت القرار الصحيح أم أني زرع زرع بأرض المحروسة يموت لو شم جذره الهواء

Thursday, 25 March 2010

مواقف و كلمات 4

الساعه: 10 صباحاً
المكان : ميدان التحرير شارع التحرير
الطريق مزدحم, السيارات تتكتل, أفكر في مواعيد اليوم... لابد أن أذهب للبنك لحل مشكلة, ثم أمر بأحد أصدقائي ثم أبدأ يومي بالعمل عرض مستمر حتى العاشرة مساءاً أو ما بعد ذلك. ياإلهي مازال اليوم طويييييل
و فجأة السيارة التي بجانبي أنحرفت ناحيتي في اللحظة التي تحركت بها السيارات كلها, تفاديت السيارة و نظرت لأجد بالسيارة إمرأة و رجل و طفلة. قبل أن أعبر عن سخطي من رعونة المرأة, وجدت في عين المرأة نظرة إستنجاد أو رجاء ألا أفعل ذلك. نظرت أمامي بتعجب و مضيت في طريقي(و طبقا لقواعد المرور في مصر لم أتقدم سوى مترين أو ثلاثة) نظرت في المراَة لأجد الرجل و ملامحه توشي أن هناك خلاف بينه و بين المرأة, إفترضت أن هذا الخلاف بسبب أسلوب قيادتها للسيارة. و ما أكد ذلك أن بعد ما بانت ملامح الغضب على وجه الرجل نزل من السيارة, إفترضت للمرة الثانية أنه سوف يركب مكان المرأة لعدم ثقته بقيادتها للسيارة. لكن الرجل بعدما نزل قال "الله يلعن دي عيشه" و مضي بعيداَ أمام عيني المذهولتان
نظرت في المراَه سريعا, على ملامح المرأة القمحية الدقيقة. أكاد أقسم إني أرى دموعاً في حدقتيها. الطفلة تبكي و تدور حول نفسها مرددة "بابا, ....بابا" أنظر للمرأة أجدها تحاول السيطرة على السيارة و أن تهدئ طفلتها. فتحت الإشارة إنحرفت أنا لليمين ناحية جامع عمر مكرم و إنطلقت هي ناحية ميدان التحرير و هي ما زالت تقام دموعها وسط بكاء الطفلة

Monday, 21 September 2009

رحيل

رحل رمضان....! ليس وحده هذا العام. هبات نسيمه أخذت معه رجل
لا أستطيع تعريفه
لازلت أتذكر عواصفه عندما يغضب, لازلت أحس بطاقته عندما يمر علي و أنا أذاكر بعد الواحدة صباحاٌ. أحاول أن أتعايش أن كتلة الطاقه المتفجرة منه أصبحت تحت الثرى. أتذكر يوم أن رزق بطفله الأخير... أتذكر 26 عاماُ من الذكريات
لازلت أحس أنه سوف يأتي بأسلوبه المعهود قائلاٌ " يابني ده أنا مت مرتين قبل كده , هو الحمار التاني إللي مابيعرفش يسوق, هو إللي غلطان" و أضحك أنا. .. لست أدري من الموقف أم من أن كل السائقين هم بهائم بالنسبة له :) سأفتقدك و أستودعك عند الله. اللهم إغفر له و إرحمه و إقبله من عتقاء شهر رمضان
سبقتنا يا رجل
سبقتنا يا أخي

Monday, 10 August 2009

قلم رصاص

جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم

--- الشاعر : أحمد مطر --

Monday, 30 March 2009

مواقف و كلمات 3

المكان : القاهرة
الزمان : كل وقت
الحدث : أسمه ما تشاء , من الممكن أن نقول تعصب لكن لن يرضى الظلم بذلك. و إذا رضى الظلم لن يرضى الغباء و إذا رضى الغباء فلن ترضى باقي صفات هذه الحياة التي نعيشها.
--"أنا عايز كده, أنا بدفع فلوس عشان تعملي إللي أنا عايزه مش عشان تقنعني بالصح."
-"يا باشمهندس إللي حاضرتك عايزه ده بيعرض النظام كله لمشكلة أمن."
--"بقولك ما تجادلنيش, أنا عايز كده"
ظللت أسمع هذا الحوار في أذني طوال رحلتي من البيت إلي شركة العميل, كيف وصلت السُلطة إلى يد هذا الرجل, متسلط, ديكتاتور و الأسوأ من هذا و ذاك أنه لا يفقه شيء في هذا العلم.
إذا كانت هذه الصفات هي الأساس لكي تكون في مركزسلطة أو قوة فكيف إستطعنا أن نعيش؟؟؟؟
"البني أدم إللي سايق أدامي ده ماشي بسرعة 5 و الطريق فاضي, إتحرك يا بني حجر"
كيف يثق إنسان لا يفقه شيء في إنسان أخر أجهل منه و في يديهم أموال هذا الشعب الضعيف
"بدأت أتنرفز,- بصوت عالي- إنت يا أستاذ وسع" مازال هذا الأستاذ يمشي بنفس السرعة و لا يدع مكان لأخر حتى يمر بجانبه. إرتفع ضغط دمي و ضغط على دواسة البنزين عبرت من الجانب الأيسر لهذا البجم ثم أدرت المقود ناحية اليمين و حككت بمؤخرة سيارتي مقدمة سيارته....... نعم عن قصد..... "أنا عايز كده" أليس هذا ما يقودنا إليه المجتمع.
أسف....

Wednesday, 4 February 2009