Saturday 18 September 2010

أني حقاً أعترض

يعني لامؤاخذه أحا, اه يعني أحا... أولاً أشكر صديقي عمرو على شجاعته و تشجيعي على كتابة الجملة ده بطريقه غير مباشرة.
أحا على الشغل إللي مبيخلصش...
أحا على الناس إللي فكرينهم صحاب و هما لامؤاخذه ********* تييييت...
أحا على الساقية إللي عايشين فيها.....
أحا على الإستغلال سواء نفسي أو مادي إللي كل اللي حوالينا معيشينا فيه...
أحا على الكذب و النفاق إللي عيشينوا حتى مع أعز الناس...
أحا على كل شئ مش صادق بنحاول نعيشه.... لأ و أحا كمان بنحاول نقنع نفسنا إنو حقيقه.... هاهاهاهاها
بجد أحا

Wednesday 8 September 2010

السجاده

يا علي أنا جبتلك سجادة جديدة بدل القديمة إللي إتبهدلت عندك ده.......
سمعت هذه الجملة منذ إسبوعين , إشترت لي أختي السجادة ذات المربعات كنوع من إظهار الرعاية لأنها تعلم أني مشغول و لا أملك رفاهية الوقت لشراء هذه الأشياء في الأوقات التي خلقها الله للناس لقضاء مصالحهم. ليست هذه هي المشكلة, المشكلة هي أنني أحس منذ لحظة إحتلال هذه السجادة ذات المربعات أرض غرفتي و إنقلبت حياتي رأساً على عقب.
أول يوم .... عندي إمتحان سهل لابد أن أنجح فيه , لم أحس بمشكلة لأني نجحت في نفس الأمتحان تقريباً منذ أقل من شهر.... المفاجأة أني رسبت رسوبا لم أرى مثله من قبل, أقل ما يوصف به هذا الرسوب أنه مهين.
اليوم الثاني....لابد أن أذهب كي أشرح فوائد منتج معين لأحد العملاء(ملحوظة: أنا أقوم بهذا الشرح أكثر من ثلاث أو أربع مرات إسبوعيا) دخلت عند العميل و كأني طفل في الصف الإبتدائي و المعلم يشير إلي أن أجيب على السؤال الوحيد الذي لم أراجعه.
اليوم الثالث.... مناقشة عادية جداً مع أعز أصدقائي تنقلب إلى مشادة كلامية, ينصرف بعدها صديقي غاضباً و لم يحدثني حتى هذه اللحظة...
اليوم الرابع.... فسخت خطوبتي....
اليوم الخامس... مشادة كلامية مع أبي تنتهي بطردي من البيت....
اليوم السادس... مشكلة في عملي
اليوم السابع... فضيحة مالية إكتشفت تورطي فيها بالصدفة
تتوالى المصائب علي حتى الأن, أقلها أني متهم بسرقة سيارة مدير أمن محافظة (...)
الأن أنا متسلل إلى غرفتي معي قداحتي و أوشك أن أشعل النار في السجادة... هل هي فعلاً سبب ما حدث أم أني وصلت إلى الخط الفاصل بين العقل و الجنون.... لست أدري لم أتذكر رواية همس الجنون و لحظة تأمل البطل للمرأة و تعجبه من أنه يلبس تلك البدلة الخانقة... أحس بالكون يدور و يضيق بي... أرى خيالات تحيط بي أم هذه حقائق... أم أوهام... ما الفرق بين الهلاوس و الأوهام و التخيلات..هاهاهاها .... هذا السؤال مضحك جداً.... هاهاهاها أحس أني أرى والدي يحدق بظهري الأن... هاهاهاها
علي ماذا تفعل بهذه القداحة.... علي لماذا تضحك بهذا الشكل.... علي لماذا تقترب مني و أنت تنظر إلي تلك النظرة... عليييييييييييييييييييييييي لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
.......
....
..
.

الأحلام و الأوهام و ما إلى ذلك

غريب أمر هذا الإنسان.... كلما كبر حلمه كلما بعد عنه إحساسه بأن هذا الحلم قد يتحقق. ظللت أحلم بفرصة العمل في إنجلترا ما يقرب من 6 إلى 7 أعوام, الأن جاءت الفرصة و أصبحت أيامي في المحروسة تقريباً قليلة. فجأة إكتشفت أني أفتقد كل شيئ... أريد أن أكون في كل مكان... مع كل أصدقائي في نفس الوقت. أريد أن أمشي و أجلس و أقعد في وسط البلد ذلك المكان الذي إحتل جزء مهم من تكويني.
أريد أن أنام في حجر أمي, أفتقد محاداثاتي مع كل من عشقتهم... في أمس الحاجة لصحبة تحتويني... أصبح الشك في قراراتي أكبر مني يقيني منها. هل إتخذت القرار الصحيح أم أني زرع زرع بأرض المحروسة يموت لو شم جذره الهواء

Thursday 25 March 2010

مواقف و كلمات 4

الساعه: 10 صباحاً
المكان : ميدان التحرير شارع التحرير
الطريق مزدحم, السيارات تتكتل, أفكر في مواعيد اليوم... لابد أن أذهب للبنك لحل مشكلة, ثم أمر بأحد أصدقائي ثم أبدأ يومي بالعمل عرض مستمر حتى العاشرة مساءاً أو ما بعد ذلك. ياإلهي مازال اليوم طويييييل
و فجأة السيارة التي بجانبي أنحرفت ناحيتي في اللحظة التي تحركت بها السيارات كلها, تفاديت السيارة و نظرت لأجد بالسيارة إمرأة و رجل و طفلة. قبل أن أعبر عن سخطي من رعونة المرأة, وجدت في عين المرأة نظرة إستنجاد أو رجاء ألا أفعل ذلك. نظرت أمامي بتعجب و مضيت في طريقي(و طبقا لقواعد المرور في مصر لم أتقدم سوى مترين أو ثلاثة) نظرت في المراَة لأجد الرجل و ملامحه توشي أن هناك خلاف بينه و بين المرأة, إفترضت أن هذا الخلاف بسبب أسلوب قيادتها للسيارة. و ما أكد ذلك أن بعد ما بانت ملامح الغضب على وجه الرجل نزل من السيارة, إفترضت للمرة الثانية أنه سوف يركب مكان المرأة لعدم ثقته بقيادتها للسيارة. لكن الرجل بعدما نزل قال "الله يلعن دي عيشه" و مضي بعيداَ أمام عيني المذهولتان
نظرت في المراَه سريعا, على ملامح المرأة القمحية الدقيقة. أكاد أقسم إني أرى دموعاً في حدقتيها. الطفلة تبكي و تدور حول نفسها مرددة "بابا, ....بابا" أنظر للمرأة أجدها تحاول السيطرة على السيارة و أن تهدئ طفلتها. فتحت الإشارة إنحرفت أنا لليمين ناحية جامع عمر مكرم و إنطلقت هي ناحية ميدان التحرير و هي ما زالت تقام دموعها وسط بكاء الطفلة