Thursday 25 March 2010

مواقف و كلمات 4

الساعه: 10 صباحاً
المكان : ميدان التحرير شارع التحرير
الطريق مزدحم, السيارات تتكتل, أفكر في مواعيد اليوم... لابد أن أذهب للبنك لحل مشكلة, ثم أمر بأحد أصدقائي ثم أبدأ يومي بالعمل عرض مستمر حتى العاشرة مساءاً أو ما بعد ذلك. ياإلهي مازال اليوم طويييييل
و فجأة السيارة التي بجانبي أنحرفت ناحيتي في اللحظة التي تحركت بها السيارات كلها, تفاديت السيارة و نظرت لأجد بالسيارة إمرأة و رجل و طفلة. قبل أن أعبر عن سخطي من رعونة المرأة, وجدت في عين المرأة نظرة إستنجاد أو رجاء ألا أفعل ذلك. نظرت أمامي بتعجب و مضيت في طريقي(و طبقا لقواعد المرور في مصر لم أتقدم سوى مترين أو ثلاثة) نظرت في المراَة لأجد الرجل و ملامحه توشي أن هناك خلاف بينه و بين المرأة, إفترضت أن هذا الخلاف بسبب أسلوب قيادتها للسيارة. و ما أكد ذلك أن بعد ما بانت ملامح الغضب على وجه الرجل نزل من السيارة, إفترضت للمرة الثانية أنه سوف يركب مكان المرأة لعدم ثقته بقيادتها للسيارة. لكن الرجل بعدما نزل قال "الله يلعن دي عيشه" و مضي بعيداَ أمام عيني المذهولتان
نظرت في المراَه سريعا, على ملامح المرأة القمحية الدقيقة. أكاد أقسم إني أرى دموعاً في حدقتيها. الطفلة تبكي و تدور حول نفسها مرددة "بابا, ....بابا" أنظر للمرأة أجدها تحاول السيطرة على السيارة و أن تهدئ طفلتها. فتحت الإشارة إنحرفت أنا لليمين ناحية جامع عمر مكرم و إنطلقت هي ناحية ميدان التحرير و هي ما زالت تقام دموعها وسط بكاء الطفلة