يا علي أنا جبتلك سجادة جديدة بدل القديمة إللي إتبهدلت عندك ده.......
سمعت هذه الجملة منذ إسبوعين , إشترت لي أختي السجادة ذات المربعات كنوع من إظهار الرعاية لأنها تعلم أني مشغول و لا أملك رفاهية الوقت لشراء هذه الأشياء في الأوقات التي خلقها الله للناس لقضاء مصالحهم. ليست هذه هي المشكلة, المشكلة هي أنني أحس منذ لحظة إحتلال هذه السجادة ذات المربعات أرض غرفتي و إنقلبت حياتي رأساً على عقب.
أول يوم .... عندي إمتحان سهل لابد أن أنجح فيه , لم أحس بمشكلة لأني نجحت في نفس الأمتحان تقريباً منذ أقل من شهر.... المفاجأة أني رسبت رسوبا لم أرى مثله من قبل, أقل ما يوصف به هذا الرسوب أنه مهين.
اليوم الثاني....لابد أن أذهب كي أشرح فوائد منتج معين لأحد العملاء(ملحوظة: أنا أقوم بهذا الشرح أكثر من ثلاث أو أربع مرات إسبوعيا) دخلت عند العميل و كأني طفل في الصف الإبتدائي و المعلم يشير إلي أن أجيب على السؤال الوحيد الذي لم أراجعه.
اليوم الثالث.... مناقشة عادية جداً مع أعز أصدقائي تنقلب إلى مشادة كلامية, ينصرف بعدها صديقي غاضباً و لم يحدثني حتى هذه اللحظة...
اليوم الرابع.... فسخت خطوبتي....
اليوم الخامس... مشادة كلامية مع أبي تنتهي بطردي من البيت....
اليوم السادس... مشكلة في عملي
اليوم السابع... فضيحة مالية إكتشفت تورطي فيها بالصدفة
تتوالى المصائب علي حتى الأن, أقلها أني متهم بسرقة سيارة مدير أمن محافظة (...)
الأن أنا متسلل إلى غرفتي معي قداحتي و أوشك أن أشعل النار في السجادة... هل هي فعلاً سبب ما حدث أم أني وصلت إلى الخط الفاصل بين العقل و الجنون.... لست أدري لم أتذكر رواية همس الجنون و لحظة تأمل البطل للمرأة و تعجبه من أنه يلبس تلك البدلة الخانقة... أحس بالكون يدور و يضيق بي... أرى خيالات تحيط بي أم هذه حقائق... أم أوهام... ما الفرق بين الهلاوس و الأوهام و التخيلات..هاهاهاها .... هذا السؤال مضحك جداً.... هاهاهاها أحس أني أرى والدي يحدق بظهري الأن... هاهاهاها
علي ماذا تفعل بهذه القداحة.... علي لماذا تضحك بهذا الشكل.... علي لماذا تقترب مني و أنت تنظر إلي تلك النظرة... عليييييييييييييييييييييييي لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
.......
....
..
.