مواقف و كلمات 2

يبدو أنه عندما تتأزم الأمور أقرر أن أكتب, بصراحة هل عندما تتأزم الأمور أم عندما تظهر بوادر الإنفراج. لا أعتقد أن مثل هذه الأفكار تشكل فرقاً . دعوني أتخطى هذه المقدمة
المكان : مطلع كوبري أكتوبر من ميدان التحرير
التوقيت: الساعة التاسعة ليلاً بعد يوم مطير
أحب أن أكون بالشارع بعد المطر, ربما لأن الهواء الندي ينقي الأفكار من تراب الماضي. أحس فعلاً بالتعب بعد هذا اليوم الطويل. لسعة البرد بالجو تجعلني منتشياً. أحاول ان أحس بأن الزحام بالشارع جزء من هذه البلد لكني لا أستسيغه بالمره. اول شيء جذب إنتباهي عندما إعتليت الكوبري هو منظر برج القاهرة الجديد. أول شيء خطر ببالي من هذا المنظر هو حفل إفتتاح مسمط في ليلة عيد.أنوار غريبة في اماكن أغرب,كتلة من عدم التناسق , أفسد هذا المنظر مزاجي العام, ظللت أحاول أتفادى النظر إليه لمسافة تزيد عن ال500 متر في وسط الزحام. لكنه ظل هناك ينظر إلي من أعلى بشماتة. . عندها أحسست بأن فعلاً برج القاهرة هو أحسن وصف لحال المحروسة